تُدين مؤسسة الماسة للإغاثة والتنمية بأشد العبارات العمل الإرهابي الآثم الذي استهدف كنيسة مار إلياس في العاصمة دمشق والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين الأبرياء فضلاً عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بمكان العبادة ومحيطه
إنّ هذا الفعل الإجرامي لا يستهدف فقط أرواح المدنيين الآمنين بل يضرب في عمق القيم الإنسانية والدينية ويشكّل اعتداءً على نسيج الوطن الواحد الذي يجمع السوريين على اختلاف معتقداتهم ومكوّناتهم إنّ استهداف كنيسة تاريخية في قلب العاصمة وفي هذا التوقيت الحساس لا يمكن فصله عن محاولات زرع الفتنة وتخريب مساعي الاستقرار وتقويض أسس التعايش المشترك
وإذ تعبّر المؤسسة عن خالص تعازيها لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى فإنها تؤكد على تضامنها الكامل مع الطائفة المسيحية الكريمة ومع جميع أبناء الشعب السوري في مواجهة كل أشكال الإرهاب والكراهية والتطرّف
كما تدعو المؤسسة الجهات المختصة إلى سرعة التحقيق في ملابسات هذا التفجير وكشف الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة مع التأكيد على أهمية حماية دور العبادة وتعزيز الأمن المجتمعي وتحقيق العدالة للضحايا.
وفي هذا السياق، يبقى السؤال المشروع مفتوحًا أمام الجميع
من المستفيد من استهداف كنيسة في دمشق؟
ومن يسعى إلى تمزيق ما بقي من الروح الوطنية الجامعة؟
إننا نثق بأن الوعي الشعبي أقوى من كل محاولات التفرقة وأن صوت الحياة والتضامن سيتغلب على أصوات العنف والموت.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى وحمى الله سوريا وأهلها من كل شر.