في لحظة فارقة من تاريخ المنطقة بات العالم العربي بأمس الحاجة إلى إعادة تعريف التنمية والعدالة حيث يطل الشباب كضوء لا يطفي يحملون في أيديهم بذور التغيير وفي عقولهم ملامح المستقبل وبين التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة لم تعد مسألة تمكينهم ترفاً معرفياً بل ضرورة وجودية من هذا المنطلق، تطلق مؤسسة الماسة للإغاثة والتنمية ملتقاها العلمي الموسوم (( تمكين الشباب بالمهارات من أجل مستقبل أكثر عدالة وشمولاً )) يومي 15 و16 تموز / يوليو 2025 وذلك عبر منصة Google Meet بمشاركة نخبة من الباحثين الأكاديميين والخبراء العرب ويأتي هذا الحدث في ظل تزايد التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية وفي لحظة تبرز فيها ضرورة مشاركة الشباب بفعالية في بناء المستقبل
يهدف الملتقى إلى تعزيز مفهوم التمكين الحقيقي بعيداً عن الشعارات والتركيز على المهارات كوسيلة فاعلة لمواجهة التحديات والتحول المجتمعي مع منح الشباب دوراً قيادياً في صياغة السياسات وصناعة القرار.
ومن المقرر أن تبدأ فعاليات الملتقى عند الساعة التاسعة مساءً بتوقيت مكة المكرمة بمداخلات نوعية تتناول أبرز القضايا المرتبطة بريادة الشباب في عالم متغير ففي اليوم الأول يناقش الدكتور خالد عبد الفتاح البليسي سبل استثمار مهارات الشباب بينما يتناول الدكتور المهندس مصطفى أحمد رجب النجار واقع فرص العمل للخريجين الجدد إلى جانب مشاركة للدكتور عبدو حسين عبد الكريم حول الدور التنموي للشباب في تطوير المجتمع
أما اليوم الثاني، فيشهد مداخلات للدكتور علي عبد الله البكري حول الابتكار الشبابي والدكتورة إسراء نوري مظفر التي تستعرض آليات إشراك الشباب في تشكيل السياسات العامة كما يعود الدكتور النجار للحديث عن دور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة وتختتم الجلسات بمداخلة للدكتورة ساهرة حسين محمود حول تطوير المهارات الشخصية والتعليمية
يدير الملتقى الدكتور محمود فاروق إبراهيم، رئيس مؤسسة الماسة الذي أكد في تصريح خاص أن هذا الحدث يشكل منبراً تشاركياً يجمع المعرفة بالتطبيق ويرسخ ثقافة التمكين كمسؤولية جماعية تبدأ من الشباب ولا تتوقف عندهم.
ويُفتح باب النقاش المبدئي قبيل انطلاق الجلسات حول جملة من القضايا المركزية أبرزها أهمية دمج الشباب في رسم السياسات، وتحديث التعليم بما يتلاءم مع العصر الرقمي، إضافة إلى العدالة الاجتماعية كأفق للتنمية واستعراض النماذج الشبابية الرائدة في الابتكار والمبادرة المجتمعية وتختم المؤسسة بدعوة مفتوحة إلى جميع المهتمين بالشأن الإنساني والتنموي للمشاركة الفاعلة في هذا الحدث العلمي التفاعلي انطلاقا ًمن رسالة الملتقى التي تؤمن بأن الشباب ليسوا مجرد فئة عمرية بل قوة مجتمعية متجددة تمتلك القدرة على إعادة البناء وصناعة الغد. وقال بيان صادر عن المؤسسة: في مؤسسة الماسة للإغاثة والتنمية، نؤمن أن بناء المجتمعات يبدأ من تعزيز الإنسان وبناء الإنسان يبدأ من فتح باب المعرفة والعدالة أمامه فلتكن هذه المبادرة بداية جديدة نحو دور أكثر فاعلية لشبابنا في التنمية والسياسات وفي صنع غدٍ أكثر عدالة وكرامة.