في خطوة استراتيجية نحو ترسيخ الوعي البيئي في المجتمعات العربية وتعزيز المسؤولية المجتمعية شاركت مؤسسة الماسة للإغاثة والتنمية في إطلاق أولى فعاليات المبادرة العربية للتعليم البيئي تحت عنوان التمكين البيئي المستدام ضمن رؤيتها لبناء جيل عربي واعٍ وقادر على صنع التغيير البيئي الإيجابي
بدأت الفعالية بمحاضرة قدمتها د. آمال طه الإعلامية البيئية والمستشارة السابقة في وزارة البيئة، بعنوان - مفهوم التربية البيئية وكيفية إدماجها في المناهج التعليمية - حيث تحدثت عن أهمية تنمية وعي الطلبة بالتحديات البيئية المحلية والعالمية مع تحفيز التفكير النقدي وتفعيل الابتكار الأخضر داخل المؤسسات التعليمية إضافة لترسيخ ثقافة إعادة التدوير والتشجير كممارسات يومية من أجل إعداد جيل ملتزم قادر على اتخاذ قرارات بيئية رشيدة
كما عرضت استراتيجيات الدمج التربوي مثل إعداد مناهج متعددة التخصصات التنسيق بين وزارات التعليم والبيئة توظيف التكنولوجيا الخضراء وتنظيم حملات مدرسية بيئية كمبادرة 100 مليون شجرة واستعرضت أبرز جهود وزارة التربية والتعليم المصرية، ومن هذه الجهود.
- دمج المفاهيم البيئية في المناهج الدراسية
- تنظيم حملات تشجير وإعادة تدوير على مستوى الجمهورية
- التنسيق الوزاري لتفعيل العمل البيئي داخل المؤسسات التعليمية
- تحفيز القيادات المدرسية لدعم المبادرات البيئية
وألقت د. منى رشوان نائب الرئيس التنفيذي لشركة ACT Advanced ومحاضرة دولية في إدارة الجودة والبصمة الكربونية محاضرتها التي حملت عنوان التربية البيئية: الطريق لتنمية الاتجاه والسلوك البيئي الرشيد
لتبين الجذور التاريخية للتربية البيئية في مؤتمرات بلغراد (1976) تبليسي (1977) وريو (1992) مؤكدة أهمية بناء المناهج على ثلاث دعائم
١ - الإدراك البيئي العميق
٢ - المهارات العملية ذات الأثر
٣ - الاتجاهات والقيم التي ترسخ الضمير البيئي
وأشارت إلى شعار اليونسكو (( عمل محلي وأثر كوكبي )) مؤكدة أن التربية البيئية تبدأ من الفرد وتترك بصمتها على مستوى عالمي داعية إلى تفعيل الأنشطة التفاعلية والبرامج التطبيقية لغرس الالتزام البيئي
ووكذلك أكدت مسؤولة قسم الدراسات والأبحاث في مؤسسة الماسة الأستاذة دانيا النابلسي على ضرورة إدماج التربية البيئية ضمن مسارات العدالة الانتقالية وإعادة تعريف الحقوق البيئية في الدول المهمشة، التي تعاني رغم ضعف تأثيرها البيئي من تداعيات التغيرات المناخية التي لم تكن طرفاً رئيسياً في صناعتها واكدت في ختام حديثها على التزام مؤسسة الماسة للاغاثة والتنمية بتنسيق جهود المبادرة في سورية والعمل على تحقيق أهدافها في ترسيخ مفهوم المواطنة البيئية وتعزيز الاستدامة من خلال التعليم.
إعداد وتحرير الأستاذة دانيا عبد الغني النابلسي مسؤولة قسم الدراسات والأبحاث في مؤسسة الماسة للإغاثة والتنمية.